العمل الخيري الاستراتيجي

تتبنى مؤسسة عبد الله الغرير نهج العمل الخيري الاستراتيجي القائم على إحداث أثر إيجابي في المجتمع، وذلك بهدف توفير حلول تعليمية مخصّصة وقائمة على الأدلة بجدواها في تحقيق الأهداف المنشودة.

ولطالما كانت يد عائلة الغرير ممدودةً للعطاء، حيث بادرت إلى دعم التعليم باعتباره وسيلة هامّة لتغيير حياة الشباب العربي، وخصوصاً الفئات الأكثر تهميشاً. وقد بنى السيد عبد الله الغرير، مؤسس مؤسسة عبد الله الغرير، واحدة من أولى المدارس في الإمارات الشمالية قبل قيام الاتحاد وتأسيس الدولة في مطلع سبعينيات القرن الماضي. كما حرصت الأجيال الأولى من الشخصيات المعطاءة، مثل السيد عبد الله الغرير، على إبقاء عطاءاتهم طيّ الكتمان. ثم تغيرت طبيعة العمل الخيري في الإمارات والمنطقة العربية على مر السنوات؛ فتحولت تلك العطاءات الخفيّة النابعة من اهتمام صادق بتحسين حياة الشباب العربي المهمّشين والمحرومين إلى منهجية عطاء أكثر استراتيجية. ويقول معالي عبد العزيز الغرير بهذا الشأن: “أدرك والدي أن الزمن قد تغيّر وأن التحديات باتت أكثر تعقيداً، وكان لا بد أن يتغير معها أسلوبنا في العطاء”.

يتمتّع معالي عبد العزيز الغرير بدرجة عالية من الشغف بالعمل الخيري الاستراتيجي والدور الذي يمكن أن يلعبه قادة الأعمال لمواجهة التحديات التي تعاني منها المنطقة وضمان حصول الشباب العربي على فرصة لحياة أفضل من خلال تعليم عالي الجودة.

واستلهاماً بإرث عائلة الغرير الحافل بالعطاء والمساعي الخيرية التي بذلها والده على مدى أكثر من 30 عاماً، أسّس معالي عبد العزيز الغرير صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في عام 2018 لضمان بذل جهود العطاء بطريقة استراتيجية ومستدامة وقابلة للتوسّع والتطوير. ويقدّم الصندوق، الذي تديره مؤسسة عبد الله الغرير، الدعم لبرامج تعليمية لها تأثير كبير تستهدف اللاجئين والشباب في المجتمعات المستضيفة في الأردن ولبنان، في مختلف مستويات الدراسة الثانوية والمهنية والجامعية. كما يقدّم الصندوق الدعم للشباب العربي من رعايا الدول التي تعاني من الحروب والنزاعات ممّن يقطنون دولة الإمارات العربية المتحدة.

واستفاد من صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين حتى اليوم 20 مؤسسة ومنظمة تم اختيارها وفقاً لآليات تنافسية، وأكثر من 48 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 12-30 عاماً.