مؤسسة عبدالله الغرير لـ«الاتحاد»: 161 مليون درهم لتعليم 62 ألف لاجئ حول العالم

خلال زيارة أحد البرامج المدعومة من صندوق تعليم اللاجئين

سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير، أن المؤسسة نجحت حتى الآن بدعم وتحقيق التأثير في حياة أكثر من 76 ألف شاب إماراتي وعربي في أنحاء المنطقة، من بينهم 26 ألف مستفيد ومستفيدة العام الماضي بزيادة كبيرة بلغت %40 مقارنة بالعام 2021. وأشار في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن صندوق تعليم اللاجئين، قام بدعم 62135 شابًا لاجئًا، %56 منهم من الإناث، %75 من هؤلاء يعملون حالياً.
وقال: «حتى الآن تم منح 161.603.200 درهم لدعم الشباب اللاجئين، رغم أن الهدف الأولي كان تقديم 120 مليون درهم.
وأضاف: «انتقلنا من مرحلة التعليم للطلاب من ذوي الدخل المحدود إلى مرحلة التوظيف، كما انقلنا من تقديم المنح الدراسية الفردية إلى توفير البرامج الفعّالة التي تحدث تأثيراً أكبر وتستهدف شرائح أوسع، لاسيما مع التحديات المتزايدة في العالم».
وذكر أنه لدى صندوق تعليم اللاجئين التابع للمؤسسة حاليًا 3 برامج، أولها مسار التعليم الثانوي، ومن خلاله يدعم الصندوق 13 برنامجا في مسار التعليم الثانوي.
وأوضح، أنه استفاد عن طريق هذه البرامج مجتمعة أكثر من 53359 طالبًا لبناء مهاراتهم الأكاديمية والشخصية لإكمال تعليمهم الثانوي بنجاح.
وأفاد، أن البرنامج الثاني للصندوق، يتعلق بمسار التعليم المهني، ويدعم 10 برامج استفاد منها أكثر من 8،553 طالبًا حصلوا على الدورات التي يحتاجها سوق العمل والتي تؤدي إلى نتائج إيجابية لكسب العيش.
ثم تحدث معاليه عن مسار التعليم العالي، البرنامج الثالث، الذي قدم منح دراسية لأكثر من 223 طالبًا للتسجيل في الدبلومات والدرجات الجامعية المتخصصة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يقوم ببناء مهارات الاستعداد الوظيفي للطلاب وإعدادهم بشكل أفضل للتوظيف وتحسين سبل العيش.

 

 

التعليم الخيري

عن دور صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، أكد أن التعليم يمثّل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان التي يجب توفيرها لكل طفل وشاب، بصرف النظر عن ظروفهم. ولسوء الحظ، يشكّل التعليم بالنسبة للاجئين الشباب نوعاً من الرفاهية.
وقال معاليه: «تحظى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بواحد من أعلى معدّلات البطالة عالمياً في صفوف الشباب دون سن الـ 25، كما تحتضن الملايين من النازحين واللاجئين، مما يجعل هذه الحقائق والعقبات والتحديات التي يواجهها هؤلاء الشباب أمراً يصعب تجاهله، فنحن نجازف بخسارة جيل كامل في المستقبل بسبب ضعف الحصول على فرص التعلّم عالية الجودة». وأضاف:« نتيجة لذلك، تم اتّخاذ قرار الاستثمار في التعليم بناءً على أدلةٍ ملموسة، وكلّي ثقة بقدرة التعليم على دفع عجلة التحوّل وإتاحة فرص فريدة تتيح للشباب إحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم».
وأكد مواصلة كل من مؤسسة عبدالله الغرير وصندوق عبدالعزيز الغرير لتعليم اللاجئين سعيهم لتوفير المسارات المهنية والفرص للشباب العربي والإماراتي من خلال البرامج التعليمية عالية الجودة.
ودعا الشباب العربي، إلى توسيع معارفهم وتعزيز قدرتهم على التكيّف واتّباع منهجية عطاء استراتيجية وشاملة.

منهجية المساعدة

قال: «أنا شخصياً أتّبع نهجاً متسلسلاً يتيح لي مساعدة المحتاجين، حيث تبدأ رحلة العطاء بوضع رؤيا واستراتيجية واضحة وقابلة للتحقيق تساعد في الحفاظ على التركيز واستثمار الإمكانات، كذلك ينبغي اختيار المجال الذي نرغب في التركيز عليه وكيفية الاستفادة من الجهود المبذولة لإحداث أكبر تأثير ممكن«.
وأضاف:«بالنسبة لي، اخترتُ التعليم لأنني أرى فيه أفضل أداة لمساعدة اليافعين على بناء مستقبل أفضل، وتمثّل الحوكمة الجيدة والمساءلة ركيزتين أساسيتين في نجاح مؤسّستنا، لذلك يجب الالتزام بالعمل وفق أعلى معايير الشفافية مع إعادة النظر بالاستراتيجيات الحالية عندما يتطلب الأمر».
وشدد الغرير، على أهمية الشفافية في كيفية الحصول على الأموال وطريقة استخدامها، وضرورة الاستثمار في الكفاءات المتميزة بما يضمن الإدارة الاستراتيجية لأعمال المؤسسات الخيرية والإيمان بالأهداف والرؤى المقدّمة.
ولفتت إلى ضرورة استثمار الوقت والجهد والمهارات في إحداث أثر فعّال، والمشاركة الفعّالة لإحداث التغيير ابتداء بالمستويات الأدنى، وتحديد المكان الذي يتم استثمار الأموال فيه والتأثير الذي يُحدثه هذا الاستثمار.