مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم تقدم منحاً دراسية لدرجة الماجستير عبر الإنترنت لـ58 طالباً من العالم العربي، من ذوي الدخل المحدود

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 16 نيسان 2020: أعلنت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم عن تقديم منحٍ دراسية كاملة لـ58 طالباً من العالم العربي، من ذوي الدخل المحدود، من أجل متابعة دراساتهم في درجة الماجستير في جامعة ولاية أريزونا، وذلك في إطار برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح.

أما اختيار هؤلاء الطلاب فجاء استناداً إلى درجة استحقاقهم ومدى حاجتهم إلى المساعدة، وذلك من ضمن مجموعة كبيرة من المتقدمين للمنحة، وهم يمثلون جنسيّات متعدّدة من العالم العربي، بما فيها مصر، والأردن، ولبنان، وفلسطين، وسوريا، واليمن. واللافت أن 14% من هؤلاء الطلاب الطموحين هم من الشباب العرب اللاجئين أو المتأثرين بالنزاعات، الذين تتراجع فرصهم يوماً بعد يوم  لمتابعة تعليمهم الجامعي. وبما أن معدلات الانخراط في التعليم العالي في العالم العربي هي أدنى من المعدل العالمي، فلا شك في أن الحصول على فرصة لتحصيل الشهادات في جامعة تحتل واحداً من أعلى مراكز التصنيف العالمية بحسب «تايمز هاير إديوكيشن» لترتيب جامعات العالم يُعد فرصة مصيرية بالنسبة إلى هؤلاء الطلاب. وحسب إعلان إنشيون –  للتعليم بحلول عام 2030، بوسع هذه المنح الدراسية أن تلعب “دوراً حيوياً في زيادة الوصول للمعرفة حول العالم”.

 

وفي هذا الإطار، تلقّى محمد جوليد، وهو شاب من الجالية الصومالية، يعمل في ميديكلينيك بالإمارات، منحة دراسية ليتابع شهادة الماجستير في الإدارة الصحية الدولية في جامعة ولاية أريزونا. وعن هذه الفرصة يقول محمد: «سأتمكّن بفضل هذه المنحة من الانطلاق في حياتي المهنية، من خلال تعزيز معرفتي في قطاع الإدارة الصحية، لا سيما أنني أعمل في هذا القطاع. وعلى الصعيد الشخصي، فإنني آمل أن تمنحني هذه الفرصة القدرة على تطوير نظام الرعاية الصحية في وطني. إنني أعتبرها من المحطات المحورية في حياتي الجامعية، ولا أستطيع التعبير عن مدى تقديري وامتناني للحصول عليها.»

 

وأدى إغلاق المؤسسات التعليمية على صعيد مختلف البلدان، بهدف احتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلى نشوء تحدّيات إضافية في تحصيل التعليم الجامعي بالنسبة إلى ملايين الشباب في العالم العربي. وفي إطار الجهود المبذولة في ظل هذه الأزمة، تتخذ مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم التدابير اللازمة كافة من أجل تكييف برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح ليصبح متوفراً لكل شاب عربي في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها. وقد شهدت المؤسسة طلباً متزايداً في الآونة الأخيرة على البرنامج الذي يقدّم المنح الدراسية لبرامج درجات الماجستير على الانترنت. وفيما تنتقل المنطقة اليوم إلى التعلم عبر الانترنت في استجابة للجائحة المستمرة، فقد سجّلت الدورة الأخيرة من تقديم الطلبات أعلى نسبة إقبال منذ إطلاق البرنامج عام 2017.

 

يقدّم برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح المنح الدراسية الكاملة لدرجة الماجستير في جامعة ولاية أريزونا، لتحصيل الشهادات في مختلف القطاعات التي يتوجّه إليها الطلاب العرب في المنطقة ومنها الهندسة، والتكنولوجيا، والصحة، والتعليم، والاستدامة، والسياحة. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة ولاية أريزونا، حافظت على مدى السنوات الخمس الأخيرة، على تصنيفها كأكثر الجامعات ابتكاراً في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مجلة «يو أس نيوز آند وورلد ريبورت»، وتُعد رائدة في مجال التعلم عبر الانترنت. ويغطي برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح التكلفة الإجمالية للرسوم الجامعية الإلزامية، إلى أن يُكمل الطلاب درجة الماجستير. هذا وتقدّم كلّ من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وجامعة ولاية أريزونا إلى الطلاب عدداً من البرامج التي تصقل مهاراتهم والفرص المهنية، لكي تسلّحهم بالمزيد من المعرفة عند انطلاقهم في سوق العمل، كما تحيطهم بمجتمع يدعمهم، وتخصّص لهم مستشاراً يرافقهم في مسيرتهم نحو النجاح الأكاديمي.

عملت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم طوال السنوات الأربع الأخيرة بلا كلل من أجل دعم وتعزيز برامج تعليم عالية الجودة عبر الانترنت، في دولة الإمارات وفي شتى أنحاء العالم العربي، ولم تتوانَ المؤسسة في تقديم أكثر من 800 منحة دراسية، ومساندة جامعات في المنطقة من أجل تحسين قدرتها على توفير مساقات وبرامج تعليمية عبر الانترنت. ومن شأن هذه الجهود أن تعالج التباين في الحصول على التعليم الجامعي في العالم العربي، بهدف المشاركة بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الصادر عن مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتنمية عام 2015. وتلتزم المؤسسة بإحداث فرق في حياة الطلاب من خلال التعليم، لأنها على قناعة بأن التعليم هو الحافز الرئيسي للتنمية.

 

وعن الجهود في هذه الأزمة الاستثنائية تقول الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: «في ظل هذه الأوقات غير المسبوقة التي نعيشها، ضاعفت المؤسسة جهودها لتحرص على عدم توقّف التعليم الجامعي بالنسبة إلى الطلاب في عالمنا العربي. وسنستمر بدعم هؤلاء الطلاب الذين يطمحون إلى حياة أفضل من خلال التعليم، وبمساندة المؤسسات التعليمية التي تريد تقديم التعليم عالي الجودة للجميع. لقد تواصل معنا معظم الطلاب الحاصلين على منح دراسية لأنهم يريدون متابعة دراستهم الجامعية في مجالات الهندسة، والصحة، والتعليم؛ كل ما يريدونه هو إحداث فرق في مجتمعاتهم المحلية، وكم نحن بحاجة اليوم إلى أمثال هؤلاء الطلاب. لذلك من واجبنا أن ندعمهم في مساهمة منا في التنمية المستدامة للمنطقة.»