86 منحة دراسية من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم لطلاب درجة الماجستير عبر الإنترنت في جامعة ولاية أريزونا

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 تموز 2020: تقدّم مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم منحاً دراسية كاملة لـ86 شاباً وشابة من العالم العربي، من خلفيات غير ميسورة، من أجل متابعة دراساتهم في درجة الماجستير في جامعة ولاية أريزونا، وذلك في إطار برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح.

 

أما اختيار هؤلاء الطلاب فجاء من ضمن مجموعة كبيرة ضمّت 353 طلباً وشملت 13 جنسية من العالم العربي، بما فيها مصر والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن. واللافت أن ثلث هؤلاء الشباب الطموحين يُعدّون من الجيل الأول من الطلاب الجامعيين في بيئتهم، أي أنهم أول من يتابع التعليم الجامعي في عائلتهم، كما أن معظمهم من المهنيين الشباب الذين يسعون للحصول على درجة الماجستير ويزاولون عملهم بدوامٍ كامل في الوقت نفسه، ويتخصصون بشكل رئيسي في مجاليّ الرعاية الصحية والهندسة. مروى عبدو، طالبة تقيم وتعمل في دولة الإمارات، حصلت على منحة  من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم لتتابع درجة الماجستير في المعلوماتية الصحية في ظل ظروف دقيقة وصعبة. وفيما تحاول البلاد التصدّي لجائحة كورونا، تساهم هذه المنحة في إعطاء الطلاب، على غرار مروى الفرصة لتعزيز مهاراتهم، كلٌّ في اختصاصه، من دون أن يضطروا إلى مغادرة دولة الإمارات.

 

وعن هذه التجربة، تشرح مروى: «عندما أتّمم شهادتي وأحصل على درجة الماجستير في المعلوماتية الصحية، أود لو أستطيع التخفيف من آلام المرضى، كما أرغب في تحسين مهاراتي في التواصل والقيادة. وإنني على ثقة بأنني أستطيع أن أترك تأثيراً إيجابياً طويل المدى في دولة الإمارات وفي شتى أنحاء عالمنا العربي أيضاً».

 

تعمل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على تمكين الشباب الإماراتي والعربي من أجل تحقيق النجاح والمساهمة في التطوير المستدام للمنطقة من خلال تقديم الحلول التعليمية المبتكرة وإقامة الشراكات الحقيقية والجديرة بالثقة. ولعل إحدى أبرز شراكاتنا وأقدمها تتمثّل بعلاقتنا مع جامعة ولاية أريزونا التي نعتبرها شريكنا التعليمي، ونستطيع معها تزويد الطلاب بفرصة الحصول على درجة الماجستير عبر الإنترنت والتعليم ذو الجودة العالية على صعيد عالمي من خلال منصتها على شبكة الإنترنت. وبعدما تمكّنت مؤسستنا من توفير المنح الدراسية للطلاب لحضور البرامج التعليمية عبر الإنترنت مع جامعة ولاية أريزونا على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، لاحظنا ارتفاعاً يناهز 60% في طلبات الانتساب إلى برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح مقارنةً بالعام الماضي. ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى استمرار المنطقة باللجوء إلى التعلم عبر الإنترنت في محاولتها للتصدي لفيروس كورونا المستجد لا سيّما مع تغيّر وجهة نظر الطلاب تجاه هذه الوسيلة الجديدة للتعلم في شتى أنحاء العالم.

 

وعن التعلّم عبر الإنترنت، تقول الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: «نشهد اليوم اهتماماً متزايداً  للتعلم عبرالإنترنت وتغيّراً في النظرة إليه منذ بداية جائحة كورونا بشكلٍ خاص. وكشف استطلاع أجريناه مع طلابنا بعد بداية الجائحة عن أن نصف هؤلاء الطلاب منفتحون أمام فكرة متابعة دروسهم عبرالإنترنت في المستقبل. لقد منحتهم تجربة التعليم عن بعد أملاً جديداً بالتعلم عبر الإنترنت عند التخطيط له بشكلٍ مدروس. والحقيقة أن الشباب العربي الصامد لن يؤجّل أهدافه التعليمية خلال هذه الفترة المضطربة والمجهولة، بل على العكس،  لديهم دافع أكبر للتعلّم!».

 

يقدّم برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح المنح الدراسية الكاملة لدرجة الماجستير في جامعة ولاية أريزونا، لتحصيل الشهادات في مختلف القطاعات التي يتوجّه إليها الطلاب العرب في المنطقة ومنها الهندسة والتكنولوجيا والصحة والتعليم والاستدامة. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة ولاية أريزونا، حافظت على مدى السنوات الخمس الأخيرة، على تصنيفها كأكثر الجامعات ابتكاراً في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مجلة «يو أس نيوز آند وورلد ريبورت»، وتُعد رائدة في مجال التعلم عبر الإنترنت. يقدم برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح منحة دراسية كاملة لعدد من الطلاب، تتضمّن الرسوم الجامعية كافة إلى أن يكمل الطلاب درجة الماجستير. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وجامعة ولاية أريزونا الفرص المهنية لإعداد الطلاب وتجهيزهم لعالم العمل، مع تعريفهم بمجتمع داعم يناسب طموحاتهم ومجالات دراستهم خلال مرحلة الدراسة من خلال تعيين مرشد ومستشار نجاح ومستشار أكاديمي.

 

اختار فريد يوسف، المتخرّج حديثاً من جامعة ولاية أريزونا اختصاصاً يساعده في المساهمة في مجال مطلوب في دولة الإمارات، ويقول:

«اخترت التخصّص في مجال هندسة الجودة والموثوقية والإحصائية وهو مجال فريد من نوعه لا يتم تعليمه في منطقة الشرق الأوسط، يقوم على التقنيات والأدوات الحديثة من أجل تحسين عملية الهندسة ومنتجاتها، ويمكن تطبيقه على الصناعات والخدمات الحديثة في دولة الإمارات وخارجها. ويُعد برنامج المنح الدراسية من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم شعلة أمل بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحقيق أحلامهم. إنها مبادرة عظيمة ترسّخ فكرة العطاء في نفوس الشباب العربي من أجل تحسين الوضع الحالي في منطقتنا».

 

عملت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم طوال السنوات الأربع الأخيرة بلا كلل من أجل دعم وتعزيز برامج التعليم عبر الإنترنت ذو الجودة العالية ، في دولة الإمارات وفي شتى أنحاء العالم العربي، ولم تتوانىَ المؤسسة في تقديم أكثر من 800 منحة دراسية، ومساندة جامعات في المنطقة من أجل تحسين قدرتها على عرض مساقات وبرامج تعليمية عبر الإنترنت. ومن شأن هذه الجهود أن تعالج التباين في الحصول على التعليم الجامعي في العالم العربي، بهدف الامتثال للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الصادر عن مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتنمية عام 2015. وتلتزم المؤسسة بإحداث فرق في حياة الطلاب من خلال التعليم، لأنها على قناعة بأن التعليم هو الحافز الرئيسي للتنمية.